الحرس الثوري يسرق مخصصات المحروقات من أهالي تدمر

صادرت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، أول أمس الإثنين، مخصصات الأهالي من المحروقات في مدينة تدمر شرقي حمص، مما تسبب بأزمة محروقات خانقة في ظل اقتصار توفرها في محطة المحروقات العسكرية.

وقالت مصادر محلية من مدينة تدمر إنَّ المحطات الثلاث المخصصة لتوزيع المحروقات توقفت عن العمل بسبب نفاد الكميات الموجودة لديها نتيجة عدم وصول المخصصات الأسبوعية المحددة للمدينة وريفها.

وذكرت المصادر أنَّ سبب الأزمة الحالية هو قيام حاجز ميليشيا الحرس الثوري الموجود عند منطقة خربة التياس قرب مطار التيفور العسكري، بمصادرة 4 صهاريج محملة بمادة المازوت كانت متوجهة من مصفاة حمص إلى محطات مدينة تدمر.

تفاقم الأزمة دفع تجار السوق السوداء للتوجه نحو منطقة كباجب والشولا بريف ديرالزور للحصول على المحروقات وتلبية احتياجات المنطقة.

وهذا ما رفع أسعار المحروقات في حال توفرها حيث وصل سعر لتر المازوت الواحد إلى 4000 ل.س فيحين أنَّ الأهالي كانوا يعتمدون على البطاقة الذكية لشرائه بسعر 1200 ل.س ضمن كميات محددة.

ولا يوجد تفسير واضح لهذه المصادرة، في ظل تواجد القوات الروسية وقوات النظام في المنطقة واكتفائهم بالصمت، وغياب تام لمديرية المحروقات التي لم تقدم أي حلول لأهالي المدينة.

في ظل الأزمة ازدهر عمل السوق السوداء، حيث يقوم التجار بشراء المحروقات من أرياف ديرالزور بغض النظر عن جودتها وسعرها بغية تغطية الطلب المحلي، وبشكل خاص لسيارات النقل العام والشاحنات الزراعية.

وأشارت المصادر إلى أنَّ الأزمة أضعفت حركة النقل العام من تدمر إلى حمص أو إلى ديرالزور، حيث اقتصرت عمليات النقل على 3 باصات من أصل 8 بانتظار حل هذه المشكلة، لا سيما وأنَّ الاعتماد على المحروقات من السوق السوداء مكلف جداً.

الجدير بالذكر أنَّ محطة تدمر العسكرية مستمرة بتوزيع المحروقات على العربات العسكرية والأمنية لقوات النظام دون توقف، دون السماح للمدنيين بالحصول على احتياجاتهم.

تعليق