بالميرا مونيتور
عادت عمليات نهب مادة الفوسفات من مناجم فوسفات الشرقية قرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي لصالح ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، منذ أيام، بعد توقفها لعدة أشهر بسبب خلافات مع القوات الروسية.
وبدأ مجموعات تابع للحرس الثوري بنقل الفوسفات نحو لبنان والعراق تحت حماية أرتال عسكرية تابعة للميليشيا، دون اي تدخل من الجيش السوري أو القوات الروسية.
وقال مصدر خاص في مناجم الصوانة، إنَّ حوالي 25 شاحنة مليئة بالفوسفات بواقع 50 طن لكل شاحنة، توجهت فجر يوم أمس الأحد من مناجم الصوانة جنوب غرب مدينة تدمر نحو الأراضي اللبنانية بمرافقة عسكرية كبيرة ومشددة من الحرس الثوري الإيراني وميليشيا فاطميون.
اقرأ أيضاً: الفوسفات السوري والصراع على الثروة السورية بين إيران وروسيا
وأوضح المصدر أنَّ استئناف العمل جاء بعد توقف عمليات نهب الفوسفات ونقلها نحو العراق ولبنان لصالح الإيرانيين، منذ مطلع شهر حزيران الماضي، حيث عملت الميليشيا على إيقاف العمل لمدة أسبوع بسبب خلافات على مردود مادة الفوسفات مع النظام السوري والقوات الروسية إلا أنَّه استمر لأشهر.
وتعتبر هذه الشحنة الأكبر منذ بدء العمل في موقعي خنيفيس والصوانة جنوبي مدينة تدمر.
الجدير بالذكر أنَّ ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني التابعة لها أوقفت عمليات نهب مادة الفوسفات على خلفية الهجمات المتكررة التي تعرضت لها شاحنات نقل الفوسفات التابعة للميليشيات، وبسبب خلافات استراتيجية مع القوات الروسية.