بالميرا مونيتور
بدأت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، منذ عدة أيام، عمليات حفر في جبال تدمر الشرقية والشمالية الشرقية، لتجهيز مستودعات جديدة، مستخدمةً أصابع الديناميت للتفجير والحفارات الآلية.
وقال مراسلونا في المدينة، إنَّ المـيليشيا نقلت آليات حفر ثقيلة وعشرات العمال من مدينة تدمر ومحيطها برفقة عربات عسكرية، خلال الأيام الماضية، إلى جبال تدمر الشرقية، وبدأت بحفر مستودعين بعمق 20 متر ضمن مشروع ستمتد فترة تنفيذه لعدة أشهر.

ومن المرجح أنَّ الميليـشيا ستستخدم المستودعات الجديدة لتخزين الأسلحة والذخـائر، بشكل مموّه ضمن الجبال هرباً من غـارات طيران التحالف الدولي والطيران الأمريكي الذي استهدف مواقعها عدة مرات في المنطقة وفي سوريا عموماُ.
وأضاف مراسلونا أنَّ هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الحرس الثوري الإيراني الجبال الشرقية لتدمر لإنشاء مستودعاتها العسكرية، كونها قريبة من مناطق تواجد خلايا تنظيم الدولة.
كما أفادت مصادرنا، أن الميليشيات الأجنبية المدعومة من الحرس الثوري، بدأت بإنشاء نقاط مراقبة وحماية لمنطقة المستودعات في سلسلة جبال تدمر بريف حمص الشرقي، واستقدمت تعزيزات عسكرية وجرافات للحفر والتحصين.

وتعمل الميليشيا على إنشاء مستودعين أحدهم للصواريخ متوسطة المدى مع منصات لإطلاقها، والآخر لتخزين الذخيرة الثقيلة وأسلحتها، وذلك بناء على طلب من الحرس الثوري الإيراني جاء خلال اجتماع عقد في وقت سابق.
وستقوم ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بتدريب مجموعات من حزب الله وفاطميون وحركة النجباء العراقية، ليستلموا مهام حراسة المستودعات بشكل متناوب بين المجموعات، على أن يكون العناصر من العراقيين واللبنانيين والسوريين، حسب مصادر محلية.
الجدير ذكره، أنَّ ميليشيا الحرس الثوري الإيراني أنهت، خلال شهر أيلول من العام الماضي، عملية حفر مستودعين في جبال تدمر الشمالية، وخزنت فيها ذخائر نوعية وصواريخ.