البادية السورية.. قوات النظام تدفع بتعزيزات جديدة وتتحضر لـ”معركة واسعة”

بالميرا موينتور

دفعت قوات النظام السوري بتعزيزات عسكرية إلى مناطق متفرقة في البادية السورية، تحت غطاء من الطيران الحربي الروسي، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية محلية.

وقالت صحيفة “الوطن” الحكومية، إن قوات الأسد بدأت حملة تمشيط لمنطقة البادية السورية، مستهدفة بذلك خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأضافت الصحيفة أن التمشيط يشمل أقصى بادية حمص ومحيط جبل العموري وشمال السخنة، بالإضافة إلى منطقة جبل البشري عند الحدود الإدارية بين دير الزور والرقة.

ومن المقرر حسب الصحيفة أن تشهد البادية السورية في الأيام المقبلة “معركة واسعة”، للسيطرة على كافة المناطق التي تتحرك فيها خلايا تنظيم “الدولة”.

وتتحرك خلايا تنظيم “الدولة” بشكل مستمر وبكل أريحية، يرافقها تنفيذ العديد من الكمائن والعمليات العسكرية السريعة في بعض مواقع البادية السورية.

وتستهدف هذه الخلايا أرتال ومواقع قوات الأسد هناك، وسط مخاوف من لملمة التنظيم قواه لتأمين بقائه، عبر إعادة هيكليته التنظيمية، معتمداً على الكمائن والهجمات المباغتة على طرق إمداد قوات الأسد إلى دير الزور وحمص.

وصعّد التنظيم هجماته ضد قوات الأسد في محيط مدينة السخنةشرقي تدمر، خلال شهر أكتوبر الحالي، تزامناً مع غارات نفذها الطيران الروسي، على مواقع تابعة للتنظيم في البادية السورية.

وعادة، لا تعلن روسيا عن عملياتها العسكرية في المنطقة، إلا أن وكالة “سبوتنيك” الروسية قالت، الأسبوع الماضي، إن الطيران الحربي الروسي نفذ أكثر من 30 غارة جوية على طول محاور حمص وحماة والرقة في البادية السورية.

وتنتشر خلايا التنظيم، في منطقة البادية السورية المترامية الأطراف، والممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود مع العراق، حيث تتصل بالصحراء الغربية العراقية.

وتتخذ من تلك الصحراء أماكن للاختباء، منذ أن طُرِدَ التنظيم من مناطق ديرالزور والميادين والبوكمال أواخر عام 2017، بعد أن سيطرت قوات الأسد على مناطق غرب الفرات، والتي تسمى بالشامية.

تعليق