بالميرا مونيتور
في انتهاك جديد يضاف إلى سفر الانتهاكات الإيرانية في مدينة تدمر وسط البادية السورية، بدأت مليشيا “الحرس الثوري الإيراني” ومليشيا “فاطميون” مؤخراً، باحتكار استخراج الملح من سبخة الملح في مدينة تدمر، وتصديره إلى العراق ولبنان، بدون أي تصريح من قبل النظام السوري أو روسيا.
مصادر في المدينة أفادت: أن مليشيا “فاطميون” قامت بتعيين عمال مدنيين من أبناء المدينة وباديتها، في عمليات استخراج الملح من “سبخة الموح“، تحت إشراف لجنة مختصة تابعة لهم من الجنسية الإيرانية والأفغانية والعراقية.
وأضافت المصادر أن الملح المستخرج يتم تعبئته بأكياس خاصة وتحميله في شاحنات كبيرة تابعة للحرس الثوري، و يتم نقله إلى العراق من خلال معبر القائم الواقع تحت سيطرة الأخير وإلى لبنان عن طريق معبر المصنع.

أحد العاملين في السبخة “من مدينة تدمر” قال أنهم يتقاضون يوميات مرتفعة لقاء عملهم مع المليشيات الإيرانية، حيث تصل أجورهم في اليوم الواحد 8 آلاف ليرة سورية، مقابل العمل 10 ساعات.
دور الموالين للميليشيات
مصادرنا في المدينة أفادت بأن عدة أشخاص من مدينة تدمر محسوبين على تلك الميليشيات، يتولون أمر توظيف العمال مقابل رشاوي ونسب من الأجور، كما يقوم أولئك السماسرة بابتزاز شبان المدينة للعمل قسراً برواتب ضئيلة مقابل إعفائهم من الخدمة العسكرية مع الميليشيات المحلية.

وتسيطر المليشيات الإيرانية وعلى رأسها “الحرس الثوري الإيراني” بصورة مباشرة، على معظم مناطق البادية السورية، إذ تبسط سيطرتها شبه المطلقة على مدينة تدمر وباديته من خلال الحرس الثوري وميليشيات فاطميون وزينبيون والإمام الهادي، في ظل غيابٍ ملحوظ لسلطة النظام السوري، كما تسيطر الميليشيات الإيرانية على الطريقين المؤديين إلى مدينة تدمر، من الشرق من جهة دير الزور ومن الغرب من جهة العاصمة دمشق، كما تسيطر على المنافذ الحدودية ذات المساحة الشاسعة مع العراق في الحماد السوري.