الأمم المتحدة ومنظمة الصحة “تعملان مع الأسد” لتجويع شرقي سوريا

A handout picture released by the official Syrian Arab News Agency (SANA) on April 20, 2020, shows President Bashar Al-Assad (R) meeting Iranian Foreign Minister Mohammad Javad Zarif, while both wearing protective face masks, in the Syrian capital Damascus. (Photo by STRINGER / various sources / AFP) / == RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / HO / SANA" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ==

A handout picture released by the official Syrian Arab News Agency (SANA) on April 20, 2020, shows President Bashar Al-Assad (R) meeting Iranian Foreign Minister Mohammad Javad Zarif, while both wearing protective face masks, in the Syrian capital Damascus. (Photo by STRINGER / various sources / AFP) / == RESTRICTED TO EDITORIAL USE – MANDATORY CREDIT “AFP PHOTO / HO / SANA” – NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS – DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ==
بالميرا مونيتور -وكالات

تشارك الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية نظام الأسد في تجويع السوريين في المناطق الشرقية من البلاد وسط جائحة كورونا من خلال الخضوع لإملاءات دمشق بشأن المناطق التي توزع عليها المساعدات، وفق تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.

ونقل التقرير عن الأمم المتحدة إبلاغها وكالات الإغاثة التابعة لها قبل عدة أسابيع أنه لن يُسمح لها بتمويل الجمعيات الخيرية الخاصة العاملة في شمال شرق سوريا إلا إذا كانت مسجلة في دمشق ومخولة بالعمل هناك من قبل النظام السوري، الذي أثبت عدم رغبته، أو عدم قدرته، على تلبية الاحتياجات الصحية للمنطقة”.

وقال التقرير إن هذا يعطي النظام السوري حق النقض (الفيتو) على المساعدات المقدمة إلى شرق سوريا وطريقة لاستخدامها كسلاح.

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا وروسيا شاركتا أيضا في هذا الجهد، حيث قطعت تركيا المياه عن 460,000 شخص في شرق سوريا، فيما تدعم روسيا النظام السوري.

ويشير التقرير إلى كيفية سيطرة الديكتاتوريات والأنظمة التي تسيء إلى حقوق الإنسان على مساعدات الأمم المتحدة والمساعدات الدولية، مما يمكنها من استخدامها فقط للجمعيات الخيرية المرتبطة بها واستخدامها لتمكين الموالين وتهميش الآخرين.

وتوقفت منظمة الصحة العالمية عن دعم شرق سوريا، وهي منطقة تضم ملايين الأشخاص الذين يتعافون من فظائع داعش، حيث تعمل المنظمة أيضا من خلال النظام السوري بدلا من الوصول إلى الناس على الأرض في سوريا التي يقسمها الصراع.

وتزداد عزلة سكان شرق سوريا من قبل القوى العظمى التي تريد منهم التوقف عن العمل مع الولايات المتحدة وأن يخضعوا لسيطرة تركيا أو نظام الأسد المدعوم من روسيا.

ويشير التقرير إلى أن مجلس الأمن الدولي “الذي يعمل تحت ضغط روسيا، أغلق مركزا للمساعدات الإنسانية التي أقرتها الأمم المتحدة في 10 يناير عند معبر اليعربية على الحدود العراقية السورية. وقد حرم ذلك الأمم المتحدة من تفويض قانوني صريح للعمل في المنطقة”.

واستخدمت منظمة الصحة العالمية ومجموعات خاصة سابقا المعبر “لتقديم المساعدة الطبية إلى شمال شرق سوريا”.

وزاد فيروس كورونا من تأزم الوضع في المنطقة، وقد اشتكت السلطات المحلية، اليائسة من أجل الحصول على الدعم الطبي، من عدم تواصل منظمة الصحة معها.