الألغام تحصد مزيداً من أرواح الأطفال في مدينة تدمر

A picture taken from a helicopter during a press tour provided by the Russian Armed Forces on September 15, 2017 shows an aerial view of the modern city of Palmyra, in Syria's central province of Homs. / AFP PHOTO / France2 / Dominique DERDADOMINIQUE DERDA/AFP/Getty Images

بالميرا مونيتور

قضى طفلان وأُصيب آخرون جرّاء انفجار لغم أرضي مساء أمس الجمعة في حي “الجمعيات الغربية” في مدينة “تدمر” بريف حمص الشرقي.

وأفاد مُراسلنا في المدينة بأن أهالي المدينة ناشدوا عدّة مرات قوات النظام، والأجهزة الأمنية التابعة لها من أجل العمل على إزالة الألغام، والمتفجرات التي خلَّفها تواجُد مقاتلي تنظيم “داعش” في المنطقة إبان سيطرتهم عليها في الفترة الممتدة ما بين عامَيْ 2015 و 2017.

مصدر محلي في المدينة قال: إن الجهات الرسمية التابعة لقوات النظام كانت تقابل طلبات الأهالي بإزالة المتفجرات من المناطق السكنية باستهتار واضح، تمثّل بتسيير دوريات تابعة لفِرَق الهندسة من مرتبات الفرقة 11 المتواجدة في المنطقة، والتي كانت تكتفي بالبحث عن الألغام ضِمن الأحياء التي يتمركز بها عناصر الميليشيات الإيرانية.

وأضاف المصدر بأن الاستهتار بمتطلبات الأهالي تسبب بمقتل، وإصابة العشرات من أبناء المنطقة ممن قرروا العودة إلى منازلهم، حيث تمّ تسجيل وفاة نحو تسعة عشر شخصاً من المدنيين داخل، وعلى أطراف مدينة “تدمر” منذ أوائل العام الحالي وحتى الآن.

ونقلت وسائل إعلام موالية عن “وليد عودة”، مدير “الهيئة العامة لمشفى تدمر الوطني” قوله إن الانفجار ذاته نتج عنه جرح طفلان آخران نتيجة انفجار اللغم قبل أن يتم نقلهما إلى مشافي حمص.

وحسب إعلام النظام الرسمي فإن اللغم من مخلفات تنظيم داعش إلا أنه لم يتطرق إلى تجاهل النظام المتعمد زاعما أن هذه التفجيرات هدفها ترهيب الأهالي لمنعهم من العودة إلى منازلهم بعد ما قال “تحريرها من الإرهاب”، وفق مزاعمه.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة تدمر تخضع لسيطرة الميليشيات المدعومة إيرانياً وعلى رأسها ميليشيا الحرس الثوري والقوات الروسية، في ظل عودة خجولة للأهالي الذين لا يتجاوزون الـ 15% من عدد السكان الأصلي قبل انطلاق الثورة السورية.

تعليق