سلَّم الأسد مدينة تدمر بريف حمص بشكل كامل لتنظيم الدولة، وذلك بعد اشتباكات وهمية جرت بين قواته مسنودة بالميليشيات الأجنبية من جهة وبين تنظيم الدولة من جهة أخرى، كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر حصل عليها التنظيم من المواقع التي أخلتها قوات الأسد والمليشيات من تدمر ومحيطها.
حيث ونقلاً عن مصادر خاصة “أن الخبراء والضباط الروس وضباط نظام الأسد قد غادروا مدينة تدمر قبل يومين من هجوم تنظيم الدولة على المدينة”, و “أن الضباط الروس وقيادات من الميليشيات الإيرانية قد غادرت المدينة في الخامس من الشهر الحالي كانون الأول (ديسمبر) وتم نقلهم بطائرات مروحية إلى مدينة حمص، وتبعهم بعد يوم واحد ضباط برتب عالية تابعة لنظام الأسد أي قبل يومين من هجوم تنظيم الدولة على أطراف المدينة”.
وقالت “وكالة أعماق” التابعة للتنظيم أن التنظيم سيطر على كامل مدينة تدمر بعد ساعات قليلة من سيطرته على القلعة الأثرية وحيي المتقاعدين والصناعة ومساكن الضباط بمدينة تدمر، وحي العامرية وتلته الاستراتيجية ومنطقة الوادي الأحمر شمال وشرق مدينة تدمر، جاء ذلك بعد انسحابات متواصلة نفذها عناصر الأسد والمليشيات الموالية من المنطقة.
وسيطر التنظيم على حقول جزل وجحار والمهر النفطية، واستولى على العديد من الدبابات والمدرعات وراجمات الصواريخ وأسلحة وذخائر متنوعة، فيما ترك الروس قاعدتهم العسكرية في المدينة بما فيها من معدات وتجهيزات وأسلحة ومدرعات.
فيما قالت مصادر إعلامية تابعة للنظام وقياداته العسكرية, بأنهم تعرضوا لخذلان كبير من حلفائهم الروس والشيعة بالدفاع عن المدينة والصمود فيها وتركوهم فريسة بأيدي التنظيم, الأمر الذي دعاهم لاتخاذ قرار الانسحاب منها.