استمرار المعارك والاشتباكات في محيط تدمر، ومقتل قيادي في تنظيم الدولة

تستمر المعارك والاشتباكات المترافقة مع القصف الجوي المكثف من الطيران المروحي الروسي، في عدة مناطق، بين تنظيم الدولة “داعش” من جهة، وجيش النظام والميليشيات الأجنبية والسورية المساندة له من جهة أخرى، شمال شرق وجنوب وجنوب شرقي مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي.

بعد أن سيطر جيش النظام وحلفائه، منذ أيام عدة، على مناطق: (وادي الأحمر، صوامع الحبوب، أجزاء من سبخة الموح وخرب السكري)، في شرق وجنوب شرقي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، تابعت قوات النظام تقدمها لتامين المواقع والنقاط التي سيطرت عليها، حيث يترافق ذلك التقدم، مع دعم جوي مكثف للطيران المروحي والحربي الروسي، الذي يتولى عملية القصف وتمشيط المواقع والجبهات قبل أن تقتحمها القوات البرية الحكومية.

وتسعى القوات الحكومية والميليشيات المساندة له، للتقدم بإتجاه (حقل آراك) للغاز مروراً بمنطقة التليلة، والسيطرة على تلك المناطق والتقدم أكثر بإتجاه مدينة السخنة، التي تعد من أهم وأبرز المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في البادية، بعد أن خسر مدينة تدمر لصالح النظام منذ أسابيع قليلة.

وفي سياق الوضع الميداني للمعارك، تسعى قوات النظام للسيطرة على التلال والمرتفعات قبل أن تتقدم للمناطق التي تريد السيطرة عليها، بهدف السيطرة النارية على تلك المناطق قبيل اقتحامها برياً، حيث تتركز المعارك الحالية في محيط منطقة صوامع الحبوب التي سيطر عليها النظام مؤخراً، وتشهد تلال “الهري” والمنطقة المحيطة بها، عمليات عسكرية مكثفة منذ يومين، حيث شهدت المنطقة خلال اليومين الماضيين، عشرات الغارات الجوية من الطيران المروحي الروسي، بهدف الضغط الناري على التنظيم وإجباره على الانسحاب من مواقعه إلى خطوط دفاعه الأولى.

أما على صعيد الاشتباكات في مناطق وجبهات جنوب وجنوب شرقي تدمر، فتتركز عمليات النظام وحلفائه في محيط سبخة الموح المجاورة لمطار تدمر العسكري جنوبي المدينة، واستمرار محاولة النظام للسيطرة على المنطقة بشكل كامل، كما تواصل قوات النظام عملياتها التي تقتصر على القصف الجوي والصاروخي في محيط منطقة السكري إلى الجنوب من مدينة تدمر، بهدف تأمين المحيط الجنوبي للمدينة.

وأعلن تنظيم الدولة “داعش”، عن مقتل أحد اهم قيادييه في منطقة البادية والمدعو “عبود الحامد (أبو حامد السخني)، في المعارك الدائرة شرق تدمر خلال الأيام الماضية، ويعتبر أبو حامد من أهم قياديي التنظيم الذين شاركوا بعمليات السيطرة على مدينة تدمر عامي ( 2015 و 2016 )، كما شارك المذكور في عمليات تدمير وتكسير أوابد وتماثيل أثرية، أهمها في متحف مدينة تدمر، بعد سيطرة التنظيم الأولى على المدينة في شهر أيار/مايو من عام 2015.

تعليق