استمرار المعارك والاشتباكات في البادية وفصائل المعارضة تهاجم النظام هناك

بالميرا مونيتور-البادية السورية
تستمر ولليوم الرابع على التوالي، المعركة التي بدأتها قوات النظام وميليشيا حزب الله، ضد فصائل المعارضة المسلحة، على جبهات ومحاور عدة في البادية السورية ومحور طريق دمشق-بغداد الدولي.

 

حيث تخوض فصائل المعارضة السورية المسلحة والمتمثلة بفصيلي: (جيش أسود الشرقية، لواء شهداء القريتين)، معارك عنيفة منذ عدة أيام في محاولات صدر لتقدم قوات النظام والميليشيات المساندة لها، واسترجاع النقاط التي خسرتها الفصائل لصالح قوات النظام خلال الأيام القليلة الماضية.
وبدأ الفصيلين، صباح أمس الثلاثاء 9/أيار/2015، هجومًا معاكساً لازال مستمراً حتى الآن، ضد تجمعات قوات النظام وميليشيا حزب الله المدعومة بسلاح الجو الروسي، في منطقتي السبع بيار وظاظا الاستراتيجيتين في البادية السورية، والتي سيطرت عليها قوات النظام السوري يوم الأحد الماضي.
وأكد مصدر من داخل “جيش أسود الشرقية”، عن بدء الاشتباكات في تلك المناطق صباح أمس الثلاثاء، و أن للمنطقتين أهمية استراتيجية، كونهما تجاوران مطار “السين” العسكري، وتؤمنان تقدماً نحو عمق المنطقة الشرقية من محافظة دمشق، إضافة إلى كونهما تقعان على الطريق الدولي دمشق-بغداد، الواصل إلى معبر التنف الحدودي مع العراق.
وكانت فصائل المعارضة، سيطرت في 20 نيسان الماضي، على منطقة العليانية بالقرب من مدينة تدمر، وسط البادية السورية، والقريبة من منطقتي الاشتباك الحاليتين.
ووفقاُ للمعارك والاشتباكات والوضع الميداني الحالي في منطقة البادية، فإن فصائل المعارضة تخوض معارك على جبهتين ومحورين، الأولى ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش، والثانية ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها في ريف محافظة السويداء الشرقي والبادية السورية القريبة من الحدود العراقية والأردنية.
وتعتبر معركة السيطرة على البادية ومن كلا الأطراف، ذات أهمية كبيرة، كون المنطقة تقع وسط سورية وتشكّل عقدة وصل جغرافية بين معظم المحافظات السورية، إضافة إلى قربها وارتباطها بالحدود العراقية والأردنية مع سورية.
ويركّز تنظيم الدولة على استمرار تواجده في البادية، كونها تعتبر خط إمداد هام له، من الجنوب إلى الشمال لريف حلب الشرقي، ومن المنقطة الوسطى وريف حمص الشرقي بإتجاه مدينتي الرقة ودير الزور شرق سورية.
كما تحاول قوات النظام، جاهدة، السيطرة على منطقة البادية كونها تشكل تهديد لتواجدها وزحفها نحو المنطقة الشرقية، في ظل التحالفات الحالية بين معظم القوى لطرد تنظيم الدولة من تلك المناطق.

تعليق