تستمر ولليوم الثالث، معركة (سرجنا الجياد) التي أعلنتها فصائل المعارضة السورية المسلحة، في منطقة البادية السورية المجاورة للحدود الأردنية، والتي تهدف للسيطرة على مواقع وتلال هامة من قبضة تنظيم الدولة “داعش”، وطرده من المنطقة.
حيث أعلنت فصائل المعارضة، مساء أمس الثلاثاء 21 / آذار / 2017، استعادة السيطرة على عدة مواقع وتلال ضمن سلسلة جبال القلمون الشرقي في ريف دمشق، وهي: (جبل الأفاعي، جبل زبيدي، الجبل الشرقي)، بعد سيطرتها في أول يوم من المعركة على مناطق: ( سبع بيار، حاجز ظاظا، تل مكحول، تلة سيس، سد أبو خشبة، بئر الهيل، سد ريشة)، كما سيطرت على مواقع ونقاط واسعة في منطقة “محسه” في بادية الحماد السوري بريف حمص.
وتأتي تلك التطورات المتسارعة في المعركة، بعد فتح جبهات جديدة ومشاركة فصائل جديدة لتشتيت تحركات التنظيم في محاور وجبال القلمون الشرقي، بالتزامن مع المعارك الجارية في البادية السورية المجاورة للحدود الأردنية، حيث شهدت مواقع وجبال القلمون الشرقي، انسحابات لعناصر وآليات التنظيم من مواقعهم تحت وقع الاشتباكات وإصرار الفصائل على التقدم واستعادة تلك المناطق التي سيطر عليها التنظيم مؤخراً.
وعلى صعيد الوضع الميداني في بادية الحماد السوري، تواصل الفصائل المسلحة معاركها للتقدم والسيطرة على مواقع جديدة من قبضة التنظيم، في محيط مناطق: (سبع بيار، حاجز ظاظا، تل مكحول)، بهدف توسيع نطاق سيطرتها في المنطقة، ومحاولة اتصالها مع المناطق التي سيطرت عليها الفصائل في معركة القلمون الشرقي الموازية لعملياتها.
يذكر أن معركة “سرجنا الجياد”، يشارك فيها كل من فصائل: (جيش أسود الشرقية، جيش أحرار العشائر، قوات أحمد العبدو، لواء شهداء القريتين، مغاوير الثورة، جيش أحرار العشائر) والتي تهدف للسيطرة على منطقة البادية السورية، بينما تشارك كل من فصائل: (جيش الإسلام، أحرار الشام، فيلق الرحمن)، في المعركة ضد التنظيم في مناطق وجبال القلمون الشرقي بريف دمشق.
وتعتبر المناطق التي سيطرت عليها الفصائل أمس في القلمون الشرقي، ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لموقعها الجغرافي وتضاريسها الجبلية، وإمكانية اتصالها ببلدات ريف دمشق والغوطة الشرقية المحاصرة، وكان التنظيم قد سيطر عليها مؤخراً بعد معارك استمرت لعدة أيام ضد فصائل المعارضة السورية المسلحة.