استمرار المعارك بمحيط تدمر والنظام يحقق تقدماً جديداً في حقل شاعر

تتواصل المعارك والاشتباكات شبه اليومية، بين تنظيم الدولة “داعش” من جهة، وقوات النظام السوري والميليشيات الأجنبية والمحلية المساندة لها والمدعومة بسلاح الطيران الروسي، في جبهات ومواقع عدة في محيط مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي وسط البادية السورية.

سيطرت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، والمدعومة بسلاح الجو الروسي، مساء أمس الخميس 27 نيسان/2017، على نقاط ومواقع عدة في في محيط حقل “شاعر” النفطي الواقع شمال غربي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
وجاءت تلك السيطرة بعد معارك واشتباكات استمرت لعدة أيام، تكبّد خلالها النظام والتنظيم خسائر بشرية ومادية كثيرة، نظراً لكون الحقل ذو أهمية استرتيجية كبيرة، من حيث انتاجه وتموضعه الجغرافي بين قرى وبلدات وجبال ريفي حمص وحماة الشرقيين.
وعلى صعيد ميداني آخر، تستمر المعارك والاشتباكات في محيط منطقة “صوامع الحبوب” الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة تدمر، حيث تحاول قوات النظام جاهدة للسيطرة على تلك المنطقة بالكامل وطرد التنظيم منها، لكن التنظيم وخلال الأيام القليلة الماضية، يستشرس بالدفاع عن مواقعه في المنطقة، بل ويشنّ العديد من الهجمات المباغتة على مواقع لقوات النظام وميليشياته داخل الصوامع.
وأعلنت وكالة أعماق التابعة للتنظيم، عن مقتل وأسر ما لايقل عن 16 عنصر من قوات النظام والميليشيات المساندة له، خلال هجمات متفرقة لعناصر التنظيم على منطقة الصوامع والتلال المحيط بها، خلال الأيام الثلاث الماضية.
كما تستمر الاشتباكات وبشكل متقطع في مناطق: السكري، جبل الأبتر، سبخة الموح، جنوب وجنوب غربي المدينة، حيث تحاول قوات النظام التقدم والسيطرة على تلك المناطق بالكامل والتوجه إلى مناجم الفوسفات في منطقتي “الصوانة، خنيفيس” جنوب غربي تدمر، بينما يعتمد التنظيم سياسة الكمائن والهجمات المفاجئة على المواقع والنقاط التي يسطر عليها النظام حديثاً، ويعتمد سياسة استنزاف لقوات النظام وميليشياته في مختلف الجبهات والمواقع في محيط مدينة تدمر.
وفي سياق متصل، تندلع بين الحين والآخر اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة من جهة، وتنظيم الدولة “داعش” من جهة أخرى، في مناطق متفرقة من البادية بالقرب من بلدة القريتين شرق حمص، وتسعى تلك الفصائل لطرد التنظيم من المنطقة البادية بالكامل، بعد سيطرتهم على معظم منطقة القلمون الشرقي المجاورة وطرد التنظيم منها.