قصفت إيران بستة صواريخ بالستية متوسطة المدى، مساء أول أمس الاحد، أهدافاً في محافظة دير الزور، شرقي سوريا، رداً على هجومي طهران، اللذين تبناهما تنظيم داعش.
وبحسب وكالة فارس الإيرانية فإن الصواريخ أطلقت من قواعد صاروخية للقوة الجوفضائية للحرس الثوري في محافظتي كردستان وكرمانشاه غرب إيران، واستخدمت إيران في عمليتها التي أطلقت عليها “ليلة القدر” صواريخ من طراز “قيام” و “ذو الفقار”.
من جهتها رصدت صفحات محلية عشرات الغارات الجوية والصواريخ البالستية في مناطق عدة بدير الزور، دون أن تذكر أعداد الضحايا في صفوف المدنيين.
وبحسب موقع “فرات بوست”، وقعت انفجارات عنيفة ببداية الشعيطات بمحيط حقل التنك، فيما طالت صواريخ مدينة الميادين تركزت بمحيط المعبار المائي والمركز الثقافي ومشفى نوري السعد، وكذلك المعبار المائي بمدينة القورية، وبادية البوكمال ونقاط أخرى.
وأردف تقرير لـ”فرات بوست” أن هذه الهجمات غير مسبوقة على المحافظة الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش، رافقها تسجيل انقطاع الهواتف الأرضية، وإخلاء للمدارس التي تأوي نازحين في مدينة الميادين.
اللافت أن القصف الإيراني “استعراضياً” ويحمل رسائل دولية أكثر من كونه استهدافاً للتنظيم، حيث تركت وكالة فارس “الحدث” وأسهبت في مزايا الصواريخ المستخدمة، وضرورة تصنيع صواريخ للأهداف الأمريكية.
وكانت قد وقعت حادثتين في العاصمة الإيرانية طهران، يوم الأربعاء الموافق 8 حزيران/ يونيو، الأولى اشتباكات داخل مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) والثانية في ضريح الخميني، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات ، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، وتبنى تنظيم داعش العملية – وهي الأولى للتنظيم في إيران -.
انتقام دولٍ من تنظيم “داعش” بقصف مدن سورية تقع تحت سيطرته ليس جديداً، ففي شهر أيار/مايو الماضي أطلقت مقاتلة بريطانية تابعة للتحالف الدولي قنبلة على سوريا كتب عليها “تحية من مانشستر” كردّ على الهجوم الإرهابي التي استهدف قاعة حفلات في مانشستر البريطانية.
وبالعودة إلى تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 وقعت حادثة مشابهة، حيث قصف التحالف الدولي مناطق في سوريا بصواريخ مكتوب عليها عبارات تضامنية مع فرنسا.