أعادت وزارة السياحة التابعة للنظام السوري بالتعاون مع وزارة الثقافة ومحافظة حمص فتح مبنى مركز الزوار التاريخي بمدينة تدمر الأثرية، بعد الانتهاء من ترميمه بع تعرضه للقصف والتدمير الجزئي أثناء المعارك بين النظام وتنظيم داعش بين عامي 2015 /2017.
وبلغت كلفة إعادة الترميم والتأهيل قرابة 300 مليون ليرة سورية وقال مدير آثار ومتاحف حمص حسام حاميش في تصريح لـ”سانا” إن هذا المبنى الأثري جعل متحفا للتقاليد الشعبية ثم مركزا للزوار والوفود السياحية.
وأضاف: “الآن تم ترميمه وإعادة تأهيله بطريقة فنية وبصرية باستخدام مادة الجبس والحجر من طبيعة البناء التراثي للمنطقة”.
وأشار إلى أن هذا المركز يعد بوابة السائح عند وصوله إلى منطقة تدمر الأثرية لكونه يقدم خارطة عامة ورؤية بانورامية لموقع تدمر الأثري والسياحي وتطوره عبر العصور التاريخية.
ويقدم المركز للزوار عبر شاشات عرض كبيرة برامج وأفلاما وثائقية إلى جانب وجود مكتب استعلامات سياحية يقدم البروشورات والمواد الدعائية والترويجية إضافة إلى استخدام جزء منه غرفا فندقية لاستقبال الوفود السياحية القادمة إلى المدينة وكافتيريا واستراحة للزوار.
ويقع المركز المتعارف عليه بـ (متحف التقاليد الشعبية)، قرب معبد بل وقوس النصر في المنطقة الأثرية بتدمر.
هذا المتحف كان قد افتتح في تدمر مع بدايات عقد تسعينات القرن الماضي في منزل تقليدي جميل مكون من طابقين، غير أنه قبل بضع سنوات تنازلت عنه وزارة الثقافة، علما بأنه كان ملكا لمديرية الآثار التابعة للوزارة، لصالح وزارة السياحة السورية.
ومن ثم افتتح كمركز لاستقبال السياح وزوار تدمر، حيث يتاح لهم مشاهدة خط سير الرحلة التاريخية داخل هذا الموقع الأثري العالمي، وتقام فيه معارض فنية وتراثية.