fbpx

أهمية النصوص المنقوشة في الكشف عن حياة الأعيان والحياة العامة بتدمر عبر التاريخ

أهمية النصوص المنقوشة في الكشف عن حياة الأعيان والحياة العامة بتدمر عبر التاريخ

أهمية النصوص المنقوشة في الكشف عن حياة الأعيان والحياة العامة بتدمر عبر التاريخ
أهمية النصوص المنقوشة في الكشف عن حياة الأعيان والحياة العامة بتدمر عبر التاريخ

تذكر نصوص كثيرة مساهمة أعيان تدمر في بناء صروح مدنية أو دينية في المدينة. لهذا، كان معبد بل قد استخدم كمكان للتشريفات العامة طيلة سنوات عديدة، منافساً بذلك الأغورا، فهذا المكان الخاص بالعبادة هو في الوقت نفسه مكانا يبرز فيه الأغنياء رتبتهم في المدينة أمام المجتمع: وهكذا فإن النص CIS 3916 (العمود التاسع بدءاً من الغرب والمؤرخ في عام 142)، يخص نيصا، ابن هلا، وهو قائد قافلة قاد حملات تجارية في بلاد الرافدين بين عامي 142 و 150 (وفق تاريخ تدوين من الأغورا يخص الشخص نفسه).

بعد ذلك تركزت التكريمات العامة بالأحرى في القطاع المركزي من الشارع المعمد الكبير. ويعطينا النص الآرامي (المكتوب بشكل عمودي) على فقرة العمود من جديد اسم الشخص: وربما كان ذلك للإشارة بواسطة هذا النقش إلى أن حاملة إفريز هذا العمود كانت مخصصة لنيسا أي محجوزة له، حتى وإن كان نقش الكتابة لم يتم إلا متأخراً.


كذلك كان حيران ابن بونا شخصية كبيرة في القرن الأول، في الوقت الذي كانت تؤسس فيه المؤسسات ويتم فيه بناء هيكل بل. ونجد نصاً يخصه في المتحف وآخر عند نهاية شارع المسرح. وتوجد خلف الرواق الجنوبي لهيكل بل حاملة إفريز عمود موضوعة على الأرض وهي مكرسة له. وهي تظهر أن حيران كان فاعلاً في شؤون الهيكل، طالما أن الأمر يتعلق هنا بتمثال نصبه له كهنة بل. ويسمح لنا النص بالاعتقاد أنه كان مبجلاً بسبب الهبات التي قدمها أثناء بناء الهيكل. 

 

بتصرف عن :
خالد الأسعد وجان باتيست يون، “كتابات تدمر ـ جولات في مدينة تدمر القديمة من خلال النقوش والكتابات”، 2001، صادر بالفرنسية عن المركز الفرنسي لدراسات الشرق الأدنى
الصورة من معبد بل، الرواق الجنوبي، الكتابة على حامل التمثال في العمود الرابع.


لا يوجد تعليقات

تعليق