بالميرا مونيتور
تعيث الميليشيات التابعة لإيران فساداً في مدينة تدمر الآثرية الواقعة وسط البادية السورية بريف حمص الشرقي، من خلال التضييق الكبير على من تبقى من أهالي وسكان المدينة وممارسة انتهاكات يومية بحقهم، الأمر الذي ينعكس سلباً على تواجدهم فيها، فما أن تخلص الأهالي من استبداد تنظيم “الدولة الإسلامية”وبطشه، حتى جاءت قوات النظام والميليشيات التابعة لإيران لتكمل نهج التنظيم بطرق وأساليب أخرى منذ السيطرة على المدينة في آذار العام 2017،
ووفقاً لمصادرنا في المدينة، فإن لدى أولئك القلة من السكان رغبة كبيرة بالخروج منها بسبب الانتهاكات المستمرة من قبل الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية لإيران، لاسيما الميليشيات الأفغانية المتمثلة بلواء فاطميون، إلا أن العائق المادي يقف عاتق أمام خروجهم بينما تمكن قسم منهم من الخروج والتوجه نحو مناطق الشمال السوري.
وفي شهادتهم للانتهاكات وأحوال المدينة الحالية، تحدث بعض الواصلين إلى مناطق “درع الفرات” في ريف حلب عن بعض الانتهاكات المرتكبة بحق أهالي وسكان مدينة تدمر من قبل الميليشيات التابعة لإيران وشخصيات محسوبة عليهم من أهالي المدينة، ومنها “عند ذهاب الرجال إلى أعمالهم يقوم عناصر ميليشيا فاطميون بتفتيش دوري للمنازل والتحرش لفظياً بهم”، وأبلغ الأهالي سلطات النظام بذلك إلا أنهم لم يحركوا ساكنين”،
كما تقوم الميليشيات بإجبار الشباب الذين يعملون في سبخة الموح في تدمر إلى حراسة مقار الميليشيات ليلاً وإلا لن يتم السماح لهم بالعمل بالملاحة، والملاحة هي استخراج الملح من سبخة الموح وتشتهر فيها المنطقة منذ قديم الزمن، فضلاً عن فرض إتاوات والتضييق المستمر على النقاط، وهذه تبقى أمثلة من سلسلة انتهاكات كبيرة تقوم بها هذه الميليشيات دون أن يقوم بردعها أحد.