“أغيثوا مهجري تدمر” حملة أطلقها ناشطون لإغاثة نازحي مدينة تدمر

 
أطلق ناشطون وفعاليات مدنية تابعة لمدينة تدمر، حملة ونداء إنساني، استهدفوا فيها المنظمات والهيئات المعنية بالشأن الإنساني والإغاثي والعاملة في الشمال السوري، بهدف لفت انتباه للمأساة والمعاناة والظروف المعيشية القاسية التي يعيشها نازحي مدينة تدمر في ريفي إدلب وحلب.
حيث تشهد مدن ومناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، موجات نزوح يومية لعائلات من مدينة تدمر، هاربة من جحيم القصف والمعارك في مناطق سيطرة تنظيم الدولة”داعش” في مدن الرقة وديرالزور وريفيهما.

 

بعد أن اشتدت حملات القصف والمعارك بين تنظيم الدولة والقوات الكردية في محيط مدينة الرقة، وحملات القصف اليومية على قرى وبلدات ريف ديرالزور الشرقي، والتي يقطنها مئات العائلات من أهالي تدمر الذين لا دخل ولا مردود يساندهم في عيشهم، سارعت العديد من تلك العائلات للهروب من جحيم الحرب والقصف بإتجاه مناطق الشمال السوري، لاسيما مدينتي الباب، جرابلس في ريف حلب الشرقي.
كما نزحت العديد من العوائل بإتجاه مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية، نظراً للكلفة المادية الصغيرة بالمقارنة مع كلفة التوجه إلى الشمال السوري، حيث تقارب كلفة الشخص الواحد إلى الشمال حوالي 200 دولار أمريكي، بينما كلفة الذهاب بإتجاه مخيم الركبان لا تتجاوز 50 دولار.
وتتركز المناطق الأكثر استقبالاً للنازحين الجدد من أهالي تدمر، في مدينتي الباب، جرابلس بريف حلب، حيث يفترش العديد من تلك العائلات، الشوارع والساحات والمدارس دون أي اهتمام من منظمات ومؤسسات العمل الإنساني في تلك المناطق، حيث بلغ عدد العائلات الواصلة مؤخراً إلى مدينة الباب، نحو 140 عائلة، ونحو 30 عائلة في جرابلس، بينما تحتل مدن وبلدات ريف ادلب العدد الأكبر من نازحي المدينة سابقاً وحالياً، وتحتاج تلك العائلات لمساعدات إغاثية طارئة، كونها عانت من صعوبة الطرقات من مناطق التنظيم وصولاً إلى الشمال السوري.