Syrian internally displaced people walk in the Atme camp, along the Turkish border in the northwestern Syrian province of Idlib, on March 19, 2013. The conflict in Syria between rebel forces and pro-government troops has killed at least 70,000 people, and forced more than one million Syrians to seek refuge abroad. AFP PHOTO/BULENT KILIC (Photo credit should read BULENT KILIC/AFP/Getty Images)
Syrian internally displaced people walk in the Atme camp, along the Turkish border in the northwestern Syrian province of Idlib, on March 19, 2013. The conflict in Syria between rebel forces and pro-government troops has killed at least 70,000 people, and forced more than one million Syrians to seek refuge abroad. AFP PHOTO/BULENT KILIC (Photo credit should read BULENT KILIC/AFP/Getty Images)
مركز بالميرا-وكالات:
ذكرت منظمة ‘أطباء بلا حدود’ الدولية، أول أمس الخميس، أن عشرات آلاف الأسر السورية اضطرت إلى النزوح شمالاً باتجاه الحدود التركية، هرباً من الاشتباكات العنيفة بين فصائل معارضة وقوات النظام في أرياف محافظات حماة وحلب وإدلب (شمال غرب سورية).
وأشارت المنظمة عبر بيان لها، أن النازحين يعيشون حالياً في خيام أو ملاجئ مؤقتة مكتظة وسط ظروف الشتاء القاسية.
وأوردت تصريحات للنازح أبو مصطفى (37 عاما) قال فيها: ‘غادرت برفقة زوجتي وأبنائي الستة قريتنا دون أن نجلب شيئاً معنا، وهربنا إلى بلدة سرمدا في إدلب القريبة من الحدود مع تركيا’.
وأشار أبو مصطفى إلى أن الأسر النازحة تبني ملاجئ مؤقتة باستخدام أعمدة حديدية، وتغطيها بالبطانيات والأكياس البلاستيكية، وتفتقر إلى الأرضية، لذا تضطر إلى المبيت على الأرض الرطبة والمتجمدة.
ولفتت المنظمة إلى أن الكثير من القرى أخليت إثر موجات النزوح نحو الحدود.
وأوضحت أن تضخم المخيمات الرسمية بما يفوق قدرتها الاستيعابية، دفع معظم النازحين إلى التماس المأوى في ملاجئ مؤقتة، مشيرة إلى أن عدد العائلات في الخيمة الواحدة يصل إلى ثلاث أو أربع ويبلغ العدد المتوسط لأفراد معظم الأسر ستة أشخاص.
وبينت أن إمكانية الحصول على المأوى الأساسي وخدمات الصرف الصحي والغذاء والمياه والرعاية الطبية في تلك المخيمات غير الرسمية محدودة.
وأعربت عن خشيتها من تفاقم الأوضاع جراء الطقس الرطب والبارد والاكتظاظ، في وقت تقلص فيه الكثير من الجهات الإنسانية الفاعلة حجم أنشطتها داخل سوريا.
ومنذ الشهر الماضي، يكثف النظام السوري من هجماته على جنوب إدلب وريف حماة الجنوبي والشرقي، بدعم جوي من روسيا، والمشمولة ضمن مناطق خفض التوتر، التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانة، العام الماضي، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا.